دوراتنا من خلال التعليم الإلكتروني

تتصفح يوميا شبكة الإنترنت وتشاهد العديد من الدورات التدريبية ولكنها تقام في أماكن بعيدة عنك ربما تفصلك عنها مئات الأميال، وتتمني أن تلتحق بإحدى هذه الدورات. هنا تظهر أهمية التعليم عن بعد Distance Learning والذى يعرف اليوم باسم التعلم الإلكتروني Online Learning أو Electronic Learning وتختصر E-Learning.

إذا فالفكرة الأولي في التعلم الإلكتروني هو التعلم في أي مكان دون التقيد بالحضور إلى قاعات محاضرات، فيمكن أن تتعلم في منزلك أو في مقر عملك وأنت جالس على مكتبك.

لكن الاعتقاد الخاطئ أن التعلم الإلكتروني هو مجرد تعلم بمساعدة الكمبيوتر ووسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجديدة، فيكون التعلم هو مجرد اسطوانات تقوم بتشغيلها من خلال الكمبيوتر أو ملفات نصية يتم إرسالها عبر البريد الإلكتروني أو ربما صفحات تعليمية يسمح لك باستعراضها من خلال شبكة الإنترنت. هذا النوع يطلق عليه "تعلم ذاتي Self-study" ولكن التعلم الإلكتروني ليس فقط مجرد تعلم بمفردك ثم تتقدم للاختبار والحصول على الشهادة.

التعلم الإلكتروني يمكن أن يكون في عدة أشكال منها التعلم الذاتي، ولكنه أيضا يتيح التعلم ضمن مجموعة، يتيح لك لقاء المحاضر وزملائك في نفس اللحظة وكأنك في قاعة درس حقيقية، تتبادلون الأفكار وتطرحون المناقشات. التعليم الإلكتروني لا يجعلك بمفردك لأن التفاعل في التعلم أمر هام.

من الأقوال الخاطئة عن التعلم الإلكتروني أن التعليم/التدريب عن بعد ليس بنفس كفاءة التعليم التقليدي، في حقيقة الأمر وما أثبتته العديد من الأبحاث أن معظم الموضوعات يمكن تقديمها عن طريق التعليم الإلكتروني بنفس كفاءة التعليم التقليدي، ولكن عليك أن تختار المؤسسة التي تستطيع تقديم ذلك لك. يجب أن تختار برامج تدريبية يتم تقديمها عن بعد تتيح لك التفاعل مع المحاضر والزملاء، يجب أن تختار برامج تدريبية تتيح لك تقييم نفسك والتقييم بواسطة المحاضر.

تصنيفات التعلم الإلكتروني:

تزامني Synchronous: أي أن اللقاء بين المحاضر والمتعلمين يتم في نفس الوقت، بمعنى أن يبدأ المحاضر والمتعلمين المحاضرة في نفس التوقيت، ويمكن أن يتم ذلك من خلال برامج المحادثة أو برامج الفصول الافتراضية Virtual Classes التي تتيح لقاء المحاضر بالمتعلمين وكأنهم في قاعة درس فعلية.

غير تزامني Asynchronous: أي لا يلتقى المحاضر والمتعلمين في نفس اللحظة، فيمكن أن يكون التفاعل بينهم عن طريق رسائل البريد الإلكتروني أو موقع تعلمي، أو المنتديات أو مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يمكن لأى طرف ترك رسالته ويقرأها الطرف الآخر في الوقت المناسب له.

ماذا نقدم لك في دوراتنا من خلال التعلم الإلكتروني: