بيئة التدريب عنصر هام فى العملية التدريبية، وتعتبر حجرة التدريب من أهم العناصر فى هذه البيئة. للأسف الكثير من المدربين يستخدمون حجرة التدريب كما أعدت لهم، مع أنهم لو قاموا بتنظيمها وإعدادها الإعداد الأمثل لحصلوا على نتائج أفضل.
إعداد حجرة التدريب يحتاج تخطيط وحكمة أكثر من احتياجه لمجهود، دعنا نتعرف على طرق تنظيم حجرة التدريب، ومزايا وعيوب كل طريقة، ومتى نستخدمها.
يتم فيها وضع الكراسي في شكل صفوف، ويواجه جميع المتدربين المدرب. يعيب هذه الطريقة أنها لا تتيح التفاعل بين المتدربين، وتجعل انتباههم فقط على المحاضر. تجعل هذه الطرقة المتدربين يشعرون بالملل، والسرحان، وللأسف ما زالت هذه الطريقة هي المستخدمة في المعاهد والمدارس.
أيضا تستخدم هذه الطريقة في معامل الكمبيوتر حيث يكون أمام كل دراس جهازه، ويكون ذلك لاعتبارات مثل مصدر التيار الكهربي، أو الإضاءة، وتكون هنا المشكلة هي عدم قدرة المدرب على مشاهدة شاشات المتدربين وتوجيههم. ويمكن لأى متدرب تشغيل ما يريده متجاهلا موضوع المحاضرة. كما أنها تقلل التواصل من خلال الأعين بين المدرب والمتدربين، كما لا تتيح للمدرب رؤيتهم بشكل جيد.
يشبه هذا التنظيم حجرات الاجتماعات، وهو مناسب فقط لتطبيق أنشطة تدريبية معينة. هذه الطريقة مناسبة في حالة المجموعات الصغيرة، غالبا (7) في كل جانب. لو زاد العدد عن ذلك سيكون المتدربين في نهاية المنضدة منعزلين إلى حد ما، وسيكون مستوى مشاركتهم ضعيف.
تعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرق لقاعات التدريب، لأنها توفر المزايا التالية:
تجمع هذه الطريقة بين الشكل الرسمي لطريقة مجلس الإدارة، وسهولة التعامل التي توفرها طريقة حرف U. تتيح هذه الطريقة للمدرب ملاحظة جميع المتدربين، والتفاعل معهم بسهولة. الجزء الفارغ في المنتصف تتيح تنفيذ الأنشطة والتدريبات العملية بسهولة حيث تتيح للمدرب أن يرى ما يقوم به المتدربين بسهولة، وكذلك المتدربين فيما بينهم. أيضا تناسب هذه الطريقة الأنشطة التي يتم تقسيم فيا المتدربين إلى مجموعات متنافسة تواجه بعضها على الجانبين.
تشبيه الطريقة السابقة إلا أنه هنا يواجه المتدربين للحائط، حيث تستند المنضدة للحائط. هذه الطريقة مناسبة للبرامج التدريبية الخاصة بالكمبيوتر، حيث يكون أمام كل دارس كمبيوتر. تسمح هذه الطريقة للمدرب من متابعة كافة الشاشات وتقديم المساعدة لأى متدرب. تتيح هذه الطريقة تجاور المتدربين وبالتالي يمكن أن يساعدوا بعضهم عند الحاجة. تتيح هذه الطريقة للمدرب التحرك للوقوف في المنتصف ويمكن أن يستدير له المتدربين بسهولة.
هنا يلتف المدرب والمتدربين في شكل دائرة، دون وجود منضدة تعمل كحاجز بينهم. تشجع هذه الطريقة المتدربين على التفاعل مع المدرب وفيما بينهم بحرية ودون التقيد بالشكل الرسمي، كما أنها تجعل المدرب يتعامل معهم جميعا بنفس المستوي دون التركيز على مجموعة دون الأخرى. تشجع هذه الطريقة المتدربين على التفاعل والمناقشة بشكل جيد حيث أنعم غير مقدين بشكل رسمي، وكأنها جلسة للدردشة.
تشبه طريقة التشكيل الدائري، ولكن هنا يتم وضعة منضدة دائرية يلتف حولها المتدربين. تعتبر هذه الطريقة مناسبة إذا كان المتدربين مطالبين بتنفيذ بعض الأنشطة والتمارين أو الكتابة. تتيح هذه الطريقة أسلوب غير رسمي ومفتوح للتفاعل بين المتدربين وبعضهم وبين المدرب. تناسب هذه الطريقة الدورات الي يكون فيها دور المدرب هو تسهيل التعلم أو التعلم من خلال المناقشة وليس عن طريق الشرح والتقديم المباشر.
تشبه أيضا التشكيل الدائري، وتشجع على تفاعل المتدربين بحرية أكبر. فيها يقترب المشاركين من المدرب بشكل أكبر. تناسب هذه الطريقة أسلوب بناء فريق العمل، ومشاركة الخبرات العاطفية والنفسية السابقة، والمحاضرات التي تحتاج إلي ترابط ومشاركة بين المتدربين وبعضهم وبينهم وبين المدرب.
تناسب تقسيم المدربين إلى مجموعات بهدف قيام كل مجموعة بتدريب أو نشاط معين. يهدف ذلك إلى عزل كل مجموعة عن الأخري. يمكن تخصيص منضدة لكل مجموعة وحولها الكراسى، ويمكن عدم الاستعانة بمنضدة والاكتفاء بتجميع كراسى كل مجموعة فقط بجوار بعضها.
تعطي هذه الطريقة الإنطباع بالقرب والمساواة، وهي تناسب زميلين أو صديقين يتناقشان في موضوع. كمدرب يمكن استخدام هذه الطريقة مع أحد المتدربين لمناقشة لإشعاره بالأهمية وأن الحديث غير رسمي. ويشعر المتدرب بالخصوصية أكثر.